Monday, March 16, 2009

{ برامج أون لاين } الفلك يـــــدور / أسئله إرهابيه

الفلك يـــــدور
أسئله إرهـــابيـــه
بقلم الاستاذ الكبير / محمد صلاح الدين
نشر بجريدة المدينه السعوديه 16.3.2009
 
 
اتهم جوان جوزيب نويت النائب في البرلمان الإسباني، حكومة بلاده بالتعتيم على معلومات
 تتعلق ببيع أسلحة محظورة لإسرائيل، تم استخدامها في انتهاك حقوق الإنسان والقانون
 الدولي، ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة العربية، وقد تقدم النائب باستجواب
 رسمي لوزراء الصناعة والخارجية والدفاع الأسبان أمام مجلس الشيوخ، وقال إن اسبانيا صدرت
 الى إسرائيل أسلحة دفاعية وأخرى هجومية، خلال عامي 2007 والنصف الأول من عام 2008 بقيمة
 تقارب 4.5 مليون يورو، وطالب الحكومة بتقديم تقرير شفاف عن أنواع المواد التي تم
 تصديرها، وكيف يتم استخدامها، مؤكدا أن إسرائيل لا تحترم أي قوانين دولية، وتنتهك
 باستمرار اتفاقياتها مع الدول الأخرى، وتعتبر نفسها فوق القانون

*   *   *

هذه قطرة من بحر، فلم يعد سرا أن إسرائيل تمتلك مخزونا ضخما من أسلحة الدمار الشامل

 النووية والكيماوية والبيولوجية، بالإضافة الى أحدث أسلحة البر والجو والبحر وأشدها

 فتكا، وانها استخدمت أسلحة وذخائر محرمة دوليا في غزوها للبنان الذي استمر 30 يوما، وخلال

 حربها في قطاع غزة التي استمرت 21 يوما، دمرت فيها كل مقومات

 الحياة الإنسانية في القطاع المحتل.

في المقابل شهدت العاصمة البريطانية لندن، مؤتمرا دوليا شارك فيه خبراء يمثلون عشر

 دول أوروبية أعضاء في حلف الأطلسي، هي بريطانيا وأمريكا والدنمارك وفرنسا والسويد

 والنرويج والنمسا والمانيا، وذلك لبحث سبل منع تهريب الأسلحة الى غزة، وتحديد وسائل

 فعالة لذلك، بالتعاون مع من وصفوا بالشركاء في المنطقة، لإحكام حصار بري وبحري يوقف

 عمليات التهريب.

بديهي أن الأسلحة التي يتم تهريبها الى غزة، ليست دبابات ولا طائرات ولا بوارج

حربية، وإنما هي أسلحة صغيرة محدودة، بالإضافة الى مكونات الصواريخ البدائية

التي يتم تصنيعها داخل القطاع، وكل ذلك لا يشكل شيئا مذكورا أمام آلة الحرب الصهيونية

 الجبارة، التي تملأ البحر والبر والجو، وتدمر كل شئ على وجه الأرض.

*   *   *

المطلوب إذن – أمريكيا وأوروبيا – هو محاصرة الضحية برا وبحرا وجوا، وتكبيلها تماما

 حتى لا تملك حراكا، ولا تستطيع إبداء أي مقاومة أو رد فعل مهما قل أو صغر، ونسف كافة

 الأنفاق التي تهرب الغذاء والدواء وربما السلاح، أما الجنة الصهاينة الذين يملكون آلة

 الحرب الجهنمية، والتي تعمل قتلا وتدميرا وإبادة في القطاع والضفة، فلا أحد يتحدث

 عن جرائمهم وعشرات الآلاف من ضحاياهم، ولا أحد يجرؤ على المطالبة بتجريم توريد

 السلاح للكيان الغاصب، بل يتم تزويده دوما بالمزيد، لأنه فوق القانون وفوق الشرائع.

فإذا سألت عن الأهداف المتوخاة من مؤتمر دولي يعقد فقط لمنع تهريب السلاح الى

 غزة، فسيقولون لك إنها لتثبيت التهدئة وحفظ السلام في المنطقة، فإذا قلت: وماذا عن الجناة

 القتلة وآلة الحرب الجهنمية في أيديهم؟ نظروا إليك شذرا

 وقالوا: إنك إرهابي، أو ربما متطرف على أقل تقدير.

تلك هي موازين العدالة الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، التي تطبق فقط على العرب 

والمسلمين، بدء من فلسطين الى العراق وأفغانستان ولبنان وكشمير وباكستان والصومال، أما

 إذا سألت عن حق الدفاع عن النفس والأرض والمال، وحق مقاومة الاحتلال ومواثيق

 الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، فكل هذه امتيازات لا يستحقها في

 منطقتنا أحد إلا الكيان الصهيوني الغاصب.

فاكس :  6530693– 02

 البريد الإلكتروني: msalahuddin@makpublish.com

 

 

 


--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة
"برامج أون لاين".

لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
m35m@googlegroups.com

لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com.eg/group/m35m?hl=ar
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---

No comments:

Post a Comment