Monday, March 23, 2009

{ برامج أون لاين } مصري طول شاربه ( 84 ) سـم ، ويُـكلِّـفه ( 150 ) جنيها شهريا

مصري طول شاربه ( 84 ) سم
ويُكلِّفه ( 150 ) جنيها شهريا
مع الشكر للأبنه / هيفولا
و موقع بلغوا عنى و لو آيه
هذا عنوان صحفي تناقلته بعض الصحف عن رجل مصري اعتنى بشاربه فأطاله حتى بلغ هذا الطول ، وحتى أصبح مفخرة يفتخر بها
 وتتسابق بعض الصحف في تسجيل السبق الصحفي لهذا الخبر الهام !

وتضمن هذا الخبر وإظهاره محاذير منها :

1 – الاهتمام بتوافه الأمور

كما هي عادة بعض – إن لم يكن كثير من وسائل الاعلامومتابعة غير المفيد بل والضار للأمة ،

ويترتب على ذلك إهمال ماهو هام ومفيد .

وقد قال رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم : إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها .

رواه الحاكم وغيره وصححه الألباني .

2 – إظهار هذا الأمر على أنه أمر عادي لا يحتاج إلى نكير .
حتى أصبح من الناس من يفتخر بشِاربه ! بل يُوصف الرجال بـ " طوال الشوارب " !!

ولو تأملوا وعلموا من هو طويل الشوارب لما افتخروا به !!!  إن هذا الأمر – أيها الكرام - بحاجة إلى نكير لا إشهار وإقرا .

وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أنس – رضي الله عنه – قال :

وُقّت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة .

وقال عليه الصلاة والسلام :

من لم يأخذ من شاربه فليس منا . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وصححه الألباني .

والناس فيما يتعلق بالشارب طرفان ووسط .

فطرف رباه ونماه واعتنى به !

وطرف حلقـه وأزالــه !

والوسط من حف شاربه فوافق السنة ،

ولذا كان الإمام مالك – رحمه الله – يقول : يؤخذ من الشارب حتى يبدو طرف الشفة وهو الإطار ، وذكر ابن عبد الحكم عنه قال :

وتحفى الشوارب ، وتعفى اللحى ، وليس إحفاء الشارب حلقه ، وأرى أن يؤدب من حلق شارب.

وقال ابن خويز منداد قال مالك : أرى أن يوجع من حلقه ضربا ، كأنه يراه ممثِّـلا بنفسه .

وقال أشهب : سألت مالكا عمن يحفي شاربه ؟ فقال : أرى أن يوجع ضربا ، وقال لمن يحلق شاربه : هذه بدعة ظهرت في الناس .

وهدي النبي صلى الله عليه على آله وسلم هو خير الهدي ، وقد كان صلى الله عليه على آله وسلم يحف شاربه ، وربما أمر الحجام أن يأخذ من شاربه .

قال المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه – : ضفت رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم . قال : وكان شاربي قد وفّـى ،

فقصّه لي على سواك ، أو قال أقصه لك على سواك . رواه أحمد وأبو داود وغيره ، وصححه الألباني .

وفي رواية قال : فوضع السواك تحت الشارب فقصّ عليه .

والنبي صلى الله عليه على آله وسلم عبّر – فيما يتعلق بالشارب - بألفاظ منها :

) قص الشارب – حفّ الشارب – إحفاء الشارب – إنهاك الشوارب (ولم أرَ في حديث واحد التعبير بلفظ ( حلق الشوارب )

مع أنه صلى الله عليه على آله وسلم عبّر بهذا اللفظ فيما يتعلق بالنسك ، وفيما يتعلق بالعانة .

وعبّر فيما يتعلق بالإبط بالـ ( النتف ) .فلما تباينت الألفاظ اقتضى الأمر التغاير في الأفعال ألفاظ الشارع مقصودة لذاتها .

وكان ابن عمر يحفي شاربه حتى يُنظر إلى بياض الجلد ، ويأخذ هذين يعني بين الشارب واللحية .

رواه البخاري عنه تعليقا .

وقصّ الشوارب لِـحِـكم منها :

1 - مخالفة المشركين ،

لقوله صلى الله عليه على آله وسلم : خالفوا المشركين ، أحفوا الشوارب ، وأوفوا اللحى . رواه مسلم .

وقال أيضا : جزوا الشوارب ، وأرخوا اللحى . خالفوا المجوس . رواه مسلم .

فالمسلم مُستقل الشخصية ، صاف المعتقد .

2 - ذكر ابن حجر من فوائد وحكم قص الشارب : الأمن من التشويش على الآكل ، وبقاء زهومه المأكول فيه .

وما ذكره ابن حجر ذكره الطبري قبله ، فإنه قال : وقص الشارب أن يأخذ ما طال على الشفة ،

بحيث لا يؤذي الآكل ، ولا يجتمع فيه الوسخ . انتهى .

3 – وأضيف على ما ذُكر : تقذّر الناس له ، بحيث إذا شرب ( طويل الشوارب ) من الإناء وانغمس شاربه

في الإناء كره الناس الشرب بعده ، واستقذروه .

ولذا جاء النهي عن النفخ في الشراب والتنفس في الإناء ، لئلا يتأذى الذي يشرب بعده ، ولأمن انتقال الأمراض

ولو لم يكن في قص الشارب إلا امتثال أمر النبي صلى الله عليه على آله وسلم والاقتداء به لكفى .
كيف ومن لم يأخذ بشاربه فليس على سنة النبي صلى الله عليه على آله وسلم وليس على هديه ؟

فهذا مما
ورد في الشارب في قصّه وحفّـه وهدي النبي صلى الله عليه على آله وسلم فيه ،
أحببت
إيضاح هذا الأمر ،
 لأن الناس أُمِروا بإكرام اللحى فما فعلوا ،
وأمِروا بإهانة
الشوارب فما امتثلوا .

والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم .
وسبحانك اللهم وبحمدك . أشهد أن لا إله إلا أنت . أستغفرك وأتوب إليك
كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة
"برامج أون لاين".

لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
m35m@googlegroups.com

لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com.eg/group/m35m?hl=ar
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---

No comments:

Post a Comment