حَدِيثُ الْيَوْم / الأحد / 25/03/1430هـ
( باب: فَـــضْـــلِ مَـــنْ عَـــلِـــمَ وعَـــلَّـــمَ )
عَنْ أَبِي مُوسَى – رضي الله عنه –
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ الْغَيْثِ الْكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَ
مِنْهَا نَقِيَّةٌ، قَبِلَتْ الْمَاءَ، فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ،
أَمْسَكَتْ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى،
إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ
مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا
وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ".
* رواهـ الـبـخـاري.
(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)
قَوْله: (الْهُدَى): أَيْ: الدَّلَالَة الْمُوَصِّلَة إِلَى الْمَطْلُوب.
وقَوْله: (الْعِلْم): الْمُرَاد بِهِ: مَعْرِفَة الْأَدِلَّة الشَّرْعِيَّة.
قَوْله: (الْكَلَأ): يُطْلَق عَلَى النَّبْت الرَّطْب وَالْيَابِس مَعًا.
قَوْله: (وَالْعُشْب): يُطْلَق عَلَى النَّبْت الرَّطْب فقط.
قَوْله: (أَجَادِبُ): جَمْع جَدَب بِفَتْحِ الدَّال الْمُهْمَلَة عَلَى غَيْر قِيَاس،
وَهِيَ: الْأَرْض الصُّلْبَة الَّتِي لَا يَنْضُب مِنْهَا الْمَاء.
قَوْله: (وَأَصَابَ): أَيْ: الْمَاء، وَلِلْأَصِيلِيِّ وَكَرِيمَة (أَصَابَتْ): أَيْ: طَائِفَة أُخْرَى.
وَوَقَعَ كَذَلِكَ صَرِيحًا عِنْد النَّسَائِيِّ، وَالْمُرَاد بِالطَّائِفَةِ: الْقِطْعَة.
قَوْله: (قِيعَان): بِكَسْرِ الْقَاف، جَمْع قَاع وَهُوَ: الْأَرْض الْمُسْتَوِيَة الْمَلْسَاء الَّتِي لَا تُنْبِت.
قَوْله: (فَقُهَ): بِضَمِّ الْقَاف، أَيْ: صَارَ فَقِيهًا.
--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة
"برامج أون لاين".
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
m35m@googlegroups.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com.eg/group/m35m?hl=ar
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---
No comments:
Post a Comment